أبو العلاء ـ، والأدب الباهر، والمعرفة بالنسب، وأيام العرب، قرأ القرآن بروايات، وسمع الحديث على ثقات)) (?) , وقال فيه أيضا: ((سمع جزءا من يحيى بن مسعر، رواه عن أبي عروبة الحراني)) (?). ومما يشهد لذلك أن أبا العلاء أشار إلى بعض القراءات أثناء شرحه إشارات توحي بمدى علمه بها، وتمكنه منها. ومثال ذلك قوله عند قول أبي تمام:
ثانيهِ في كَبِدِ السَماءِ وَلَم يَكُن ... لاثنَينِ ثانٍ إِذ هُما في الغارِ [بحر الكامل]
((... ((لاِثنَينِ ثانٍ)): ردىء عند البصريين؛ لأنه جاء بالمنصوب في لفظ المخفوض، وذلك عند الفراء لغة للعرب، وإن رويت ((ثانِيَ)) بفتح الياء من غير تنوين فهوضرورة أيضا. وإن أثبت التنوين، وألقيت عليه حركة الهمزة في ((إِذْ)) ـ وهومذهب وَرْش في القراءة ـ فلا ضرورة فيه)) (?).
وقال أيضا عند قول أبي تمام:
قَمَرٌ تَبَسَّمَ عَن جُمانٍ نابِتٍ ... فَظَلِلتُ اَرمُقُهُ بِعَينِ الباهِتِ [بحر الكامل]
((... وقوله: ((باهت)) الأفصح عندهم بُهِتَ، وقد حكي ((بَهَتَ))، وقرأ بعضهم: {فبَهِتَ الذي كفر} (?))) (?).
وأشارت بعض المصادر الأخرى إلى أن الخطيب التبريزي قد قرأ على أبي العلاء كتاب ((غريب الحديث)) سنة خمس وثمانين وثلاثمائة الذي قام بتهذيبه (?). وقد استشهد أبوالعلاء ببعض الأحاديث النبوية أثناء شرحه (?).