ـ ((.. ((الدجية)) الظلمة، وقال قوم: لا يقال ((دجية)) إلا لليل مع غيم، فأما المحدثون فيعبرون بالدجى عن الليل، ولا يفرقون بين المقمر وغيره)) (?).
ـ وقال عند قول أبي تمام:
مَنَعتَ إِلّا مِنَ الأَكفاءِ ناكِحَها ... وَكانَ مِنكَ عَلَيها العَطفُ وَالحَدَبُ [بحر البسيط]
((يقال: ((حَدِبَ الرجلُ على ولده أوجاره، يحدب حَدَبًا))؛ إذا أشفق عليه وعطف، وأصل ذلك أن المرأة إذا أشفقت على ولدها حَنَتْ ظهرها مكبة عليها؛ فكأنها أصابها الحدب)) (?).
ـ وقال عند قول أبي تمام:
فَإِن تَكُ أَحيانًا شَديدَ شَكيمَةٍ ... فَإِنَّكَ تَمحوها بِما فيكَ مِن شَكمِ [بحر الطويل]
((... أصل ((الشكيمة)): حديدة اللجام التي تُجْعل في فم الفرس؛ فيقال: ((يلوك الشكيمة))، ثم اتسع في ذلك؛ فقيل: فلان شديد الشكيمة؛ إذا كان شديد النفس)) (?).
ـ وقال عند قول أبي تمام:
بِغُربَةٍ كَاغتِرابِ الجودِ إِن بَرَقَت ... بِأَوبَةٍ وَدَقَت بِالخُلفِ وَالكَذِبِ [بحر البسيط]
((((الودق)):دنوالسحاب من الأرض، ثم سُمِّي الغيث ((ودقًا))،على معنى الاتساع)) (?).
ـ وقال عند قول أبي تمام:
كَيوسُفَ لَمّا أَن رَأى أَمرَ رَبِّهِ ... وَقَد هَمَّ أَن يَعرَورِيَ الذَّنبَ أَحجَما [بحر الطويل]
((... ((يعرورى)) يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون من ((عروت الأمر))؛ إذا أتيته، والآخر: أن يكون من قولهم: ((اعروريتُ الدابة))؛ إذا ركبتها عُريا، إلا أن هذه الكلمة وقع فيها اتساع، فقالوا: ((اعرورى المفازة))؛ إذا ركبها)) (?).