((.. وكذلك أنشده أبوتمام ـ رحمه الله ـ في اختياراته، وأخبرني غير واحد عن أبي العلاء ـ رحمه الله ـ أنه كان يرد هذه الرواية ويقول: إنها تصحيف وكان ينشده:

وإذا دعت قمرية شجِبًا لها

بكسر الجيم والباء بعدها؛ يعني: فرخها الهالك، وهوالهديل، وأخلق بهذا القول أن يكون صحيحا؛ والحق أحق أن يتبع)) (?).

ومما ورد في نقده لكبار علماء اللغة نقده للخليل نفسه، حيث قال: ((وفي كتاب ((العين)) أن: ((النعمان)) الدم، وأن الشقائق مضافة إليه، وليس بشيء)) (?).

(ب) ثقافته الموسوعية:

إذا حاولنا أن نتتبع ثقافة أبي العلاء بشيء من الإجمال من خلال دراسة الباحث لشرحه على الديوان نفسه فإننا يمكن أن نقول:

كان أبوالعلاء يعلم أي الأساليب النحوية والصيغ صرفية شائع في كلام العرب، وأيها غير شائع، وأي التعبيرات ورد في اللغة والشعر، وأيها لم يرد.

وبالنسبة للألفاظ كان يعلم:

• ما أصله عربي أوغير عربي.

• المبتذل منها وغير المبتذل.

• أيها أخذ منه فعل أم لا، وأيها نطق به أم لا.

• المذكر منها والمؤنث وما يغلب عليه التذكير والتأنيث.

• الفصيح من غير الفصيح.

• الألفاظ المصاحبة لألفاظ معينة دون غيرها، أو المصاحبة لسياق معين دون غيره.

ونضرب لذلك أمثلة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015