ـ وقال عند قول أبي تمام:

بِكَ عادَ النِّضالُ دونَ المَساعي ... وَاهتَدَينَ النِّبالُ لِلأَغراضِ [بحر الخفيف]

((... وقوله ((واهتدين النبال)): قد مر القول في أنه يردد مثل هذا الفعل الذي يتقدم فيه الضمير قبل الذكر، وهوعربي إلا أنه قليل)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

ما كُنتُ أَحسِبُ أَنَّ الدَهرَ يُمهِلُني ... حَتّى أَرى أَحَدًا يَهجوهُ لا أَحَدُ [بحر البسيط]

((أصل أحد أن يستعمل في النفي، فيقال: ((ما جاءني أحد، ولا رأيت أحدًا، ولا مررت بأحدٍ))، ويقبح أن نقول: ((جاءني أحدٌ)) ... ولكن العرب خصت النفي بأشياء لم تستعملها في غيره، كقولهم: ((ما بالدار دَيَّار)) ... إلا أن الشعراء ربما أخرجت ((أحدًا)) إلى غير هذا النوع، وذلك من الضرورات)) (?).

· ومن المواضع التي اقترب فيها الطائي من الخصائص النحوية:

ـ قال عند قول أبي تمام:

ما خالِدٌ لي دونَ أَيّوبٍ وَلا ... عَبدُ العَزيزِ وَلَستُ دونَ وَليدِ [بحر الكامل]

((و ((وليد)): يعنى به الوليد بن عبد الملك؛ فحذف الألف واللام، وهوجائز، وقد استعمل ذلك الطائي كثيرًا في مواضع، وهوجائز إلا أن تركه أحسن)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

أُمنِيَّةٌ ما صادَفوا شَيطانَها ... فيها بِعِفريتٍ وَلا بِمَريدِ [بحر الكامل]

((.. يقال: ما صادفته حاضرًا، وما صادفته بحاضر؛ فيدخلون الباء إذا كان في أول الكلام نفي أوشيء يشابه النفي)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015