وَرَأيُكَ مِثلُ رَأيِ السَّيفِ صَحَّت ... مَشورَةُ حَدِّهِ عِندَ المِصاعِ [بحر الوافر]

((يقال مَشُورة ومَشْوَرة، وهومن قولهم: شار الأمرَ يشوره إذا عرضه)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

أيُّ ندى بين الثرى والجبوب ... وسؤددٍ لدنٍ ورأي صليب [بحر الرجز]

((الجبوب: يقال إنها الأرض الغليظة، وقيل: الطين اليابس، وقيل: هي ظاهر الأرض)) (?).

[أ] توظيف الخصائص الصرفية:

وظف التبريزي الخصائص الصرفية عند شرحه لبعض أبيات الديوان، وقد أخذ هذا التوظيف أشكالا متعددة:

· توظيفها لبيان مدي اقتراب أبي تمام من هذه الخصائص الصرفية.

ـ قال عند قول أبي تمام:

أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ ... وَالعَيشِ في أَظلالِهِنَّ المُعجِبِ [بحر الكامل]

((وقال: ((أطيب))؛ فصحح الياءَ؛ لأن التعجب شأنه ذلك، يظهر فيه التضعيف، ويصح المعتلُّ، إذا بنيته على ((ما أَفْعَله))؛ فإنه يصح مُعتله، ولا يظهر مضعفه، تقول: ما أقولَهُ للحق، وما أعزَّهُ، وما أشدَّه؛ فتدغم، فإذا صرت إلى لفظ ((أفعل به))، قلت: أقْوِلْ به وأعزز، ولم يقولوا: أعزَّ بفلان ألبتة)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

لَمّا أَطالَ ارتِجالَ العَذلِ قُلتُ لَهُ ... ألحَزمُ يَثني خُطوبَ الدَهرِ لا الخُطَبُ [بحر البسيط]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015