ـ ومنه قوله عند قول أبي تمام:

تُثَفّى الحَربُ مِنهُ حينَ تَغلي ... مَراجِلُها بِشَيطانٍ رَجيمِ [بحر الوافر]

((... ((تُثَفّى)) من الأثافي .. ومن قال ((أَثَّفَتْ)) فوزن ((أُثْفية)) عنده ((فُعْلية)). وهاتان الروايتان أولى بصنعة الطائي، من رواية من روى: ((تصلى الحرب منه)).)) (?).

ـ ومنه قوله عند قول أبي تمام:

أَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَت ... عَيناكَ وَيلَكَ خِلفَ مَن تَتَفَوَّقُ [بحر الكامل]

((.ومن روى ((خِلْف)) ـ بفتح الخاء ـ فهوبعيد من مذهب الطائي، وله مذهب في القياس)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

جَرى حاتِمٌ في حَلبَةٍ مِنهُ لَوجَرى ... بِها القَطرُ شَأوًا قيلَ أَيُّهُما القَطرُ [بحر الطويل]

((والرواية المعروفة: ((بها القطر شأوا واحدا جمس القطر))؛وهوأشبه بكلام

الطائي)))) (?).

ـ ومنه قوله عند قول أبي تمام:

قَد كِدتُ أَن أَنسى ظِماءَ جَوانِحي ... مِن بُعدِ شُقَّةِ مَورِدي عَن مَصدَري [بحر الكامل]

((والأشبه أن يكون مد ((الظماء))؛ لأنه تكرر في شعره ممدودا، وذلك رديء؛ لأنه قليل في المستعمل)) (?).

والتبريزي في اعتماده على أسلوب الشاعر كقرينة لبيان النص يسلك مسلك أستاذه الذي أشرنا إليه من قبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015