وفي ثنايا شرح التبريزي نقرأ ما يفيد إحاطته بكل نسخ ديوان أبي تمام التي كانت متاحة لديه. قال عند قول أبي تمام:
سَهمُ الخَليفَةِ في الهَيجا إِذا سُعِرَت ... بِالبيضِ وَالتَفَّتِ الأَحقابُ وَالغُرُضُ [بحر البسيط]
((في النسخ كلها: ((سهم الخليفة))،وفي ((ذكرى حبيب)) لأبي العلاء: شهم الخليفة)) (?).
ونلاحظ مدى التثبت الذي كان يتحراه التبريزي في شرحه للديوان عند قوله: ((وسمعت بعض من يتقن هذا الديوان من رؤساء الكُتَّاب ينشد ...)) (?).
والتبريزي كان حريصا أشد الحرص أن يأخذ رواية عن ((الرواة المتقنين))، و ((أصحاب النقل)) (?). وهويعلم ما ((يجوز أن يكون مفترى على العرب)) من غيره (?)، وما قد ((حُكِيَ)) على وجه مخصوص (?).
وكان يستند في روايته للغة والشعر على فحول اللغويين، مثل: الأصمعي، أبي عبيدة، والفراء، والنضر بن شميل، وابن الأعرابي (?).