الاعتماد على الإعراب كوسيلة من وسائل الشرح والإبانة عن المعنى أمر اعتمد عليه أبو العلاء، وهو بالطبع لم ينفرد به، فقد اهتم مفسرو القرآن بإعرابه اهتماما بالغا، ((والكتب المؤلفة في هذا العلم كثيرة جدا، مختلفة ترتيبا وحدا)) (?). واستعانوا بالنحو ((في توضيح الآيات في كتبهم المفسرة)) (?). إيمانا منهم بقيمته البيانية، يقول العُكْبَري: ((وأقوم طريق يُسلك في الوقوف على معناه، ويتوصل به إلى تبيين أغراضه ومغزاه معرفة إعرابه)) (?).
وقد اعتمد أبوالعلاء في بعض مواضع الديوان (?) على الإعراب فقط كوسيلة للشرح؛ بمعنى أن أبا العلاء كان يكتفي فقط في شرح البيت بذكر الوظائف النحوية لألفاظ البيت، من ابتداء، أوخبرية، أوفاعلية، أومفعولية ... ومن ذلك:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام: