((قوله: ((تَملَأُ كُلَّ أُذنٍ حِكمَةً)) يعني كل أذن سمعتها؛ إذ كان لا يمكن أن تمر بآذان الخلق كلهم)) (?).
****
وظائف أخرى لقرينة السياق عند أبي العلاء:
لم يستخدم أبوالعلاء قرينة السياق في تحديد معني البيت الشعري عند أبي تمام فقط بل كان يستخدمها لبيان أمور أخرى منها:
أرد الروايات المصحفة غير الصحيحة.
ب ترجيح رواية على رواية.
ت ترجيح معنى على معنى آخر.
أـ رد الروايات المصحفة (?):
استخدم أبوالعلاء القرينة في رد الروايات المصحفة فيما يقرب من اثني عشر موضعا، منها ما يأتي: ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
ضَعُفَت جَوارِحُ مَن أَذاقَتهُ النَّوى ... طَعمَ الفِراقِ فَذَمَّ طَعمَ العَلقَمِ [بحر الكامل]
((ويقع في النسخ: ((ضعفت جَوَانحُ))،والصواب: ((جَوَارح))، والتفسير يدل عليه)) (?).
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
غَصَبَتها نَحيبَها عَزَماتٌ ... غَصَبَتني تَصَبُّري وَاغتِماضي [بحر الخفيف]
((الرواية الصحيحة ((نَجِيَّهَا)) ... ومن روى: ((نحيبها))؛ فهي رواية ضعيفة؛ لأن أول القصيدة يدل على خلافة)) (?).