الاستشهاد أو السرقة أو الإلماع)) (?). أو هي: ((الاستشهاد بالنص؛ أي: الطرق التي يستعملها الناس في الانتفاع بالنصوص المشهورة، أوفي الإحالة إليها)) (?).
وقد لعب التناص دورا مهما مع أبي العلاء سواءً في شروحاته أو إبداعه الشعري الخاص به. فعلى مستوى شروحاته فقد استخدم التناص كقرينة لتوضيح بعض معان عند أبيات أبي تمام، منها:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
لَهُ خُلُقٌ نَهى القُرآنُ عَنهُ ... وَذاكَ عَطاؤُهُ السَّرَفُ البِدارُ [بحر الوافر]
((من روى ((السَّرَفُ البِذَارُ)) بالذال معجمةً فهومُصَحِّف، وإنما يتعلق بقوله تعالى: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ [الإسراء، 26]، وليس في الآية ذكر السرف لفظا، وإنما فيها نَهْيٌ عنه في المعنى. و ((البذار)) ليس مصدر ((بَذّر))، وإنما بنى الطائي المعنى على الآية الأخرى، وهي قوله تعالى:چ? ? ? ? ? ? چ [النساء، 6]؛ فدلَّ ذلك على الدال غير المعجمة، وبين اللفظين في القوة تفاوت، وبون بعيد)) (?).
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
وَلَم يَكُ مِنكَ إِضرارٌ وَلَكِن ... تَمادَت في سَجِيَّتِها البِحارُ [بحر الوافر]