((قوله: ((بسوس))، أراد به مشئوم مثل البسوس، التي كانت لأجلها الحرب، فحذف الألف واللام، وله عادة بذلك، كما قال: ((ما بين أندلس إلى صنعاء))، و ((وجد فرزدق بنوار)))) (?).
ب ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
قَد نَبَذوا الحَجَفَ المَحبوكَ مِن زُؤُدٍ ... وَصَيَّروا هامَهُم بَل صُيِّرَت حَجَفا [بحر البسيط]
((يروى: ((قد نَبَذُوا)) على التخفيف والزحاف، و ((نَبَّذُوا)) بتشديد الباء، والتخفيف أشبه بمذهب الطائي)) (?).
ج ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
أَكرِم بِنِعمَتِهِ عَلَيَّ وَنِعمَتي ... مِنها عَلى عافٍ جَدايَ وَمُرمِلِ [بحر الكامل]
((ومن روى: ((عافي جَدايَ)) على إضافة ((العافي))، فلا يجوز أن يروى إلا ((مُرْمِلي)) بالياء إذا حُمل ذلك على ما يعرف من مذهب الطائي)) (?).
د ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
مَلَكَتهُ الصَّبا الوَلوعُ فَأَلفَتـ ... ـهُ قَعودَ البِلى وَسُؤرَ الخُطوبِ [بحر الخفيف]
((و ((وَسُؤرَ الخُطوبِ)) بقيتها، ومن عرف مذهب الطائي لم يَعْدِل عن هذه الرواية)) (?).
هـ ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
شَجًا في الحَشى تَردادُهُ لَيسَ يَفتُرُ ... بِهِ صُمنَ آمالي وَإِنّي لَمُفطِرُ [بحر الطويل]