وقال التبريزي عند قول أبي تمام:

وَإِنَّ المَدحَ في الأَقوامِ ما لَم ... يُشَيَّع بِالجَزاءِ هُوالهِجاءُ [بحر الوافر]

((أخذه ابن الرومي فقال:

إذا ما المدح سار بلا ثواب ... من الممدوح فهولهُ هجاءُ [بحر الوافر])) (?).

[ج] باعتبار المعنى:

· تناص عكسي أوضدي: أى أن أبا تمام عكس المعنى مع شاعر آخر، ومثال ذلك:

تَرى قَسَماتِنا تَسوَدُّ فيها ... وَما أَخلاقُنا فيها بِسودِ [بحر الوافر]

قال التبريزي: ((هذا المعنى عكس ما قاله الضبي (?):

كأنَّ دَنانِيرًا علَى قَسماتِهم ... وَإن كانَ قَد شَفَّ الوُجُوهَ لِقاءُ [بحر الطويل])) (?).

· تناص توافقي: أي وافق فيه أبوتمام غيره. مثال ذلك قول التبريزي عند قول أبي تمام:

وَكانَ بِهِ سَواء حينَ تَهمِي ... عَزالِيهِ الظَّواهِرُ وَالغُيوبُ [بحر الوافر]

((الظواهر جمع ظاهرة، وهي ما ارتفع من الأرض، والغيوب جمع غيب، وهوما كان منخفضا يوارى ما فيه ويغيبه، والمعنى أن المطر استوت فيه الوهاد والربى، وهو نحو قول عَبِيد ....

فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ ... وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ [بحر البسيط])) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015