لا تُغضِبَنَّكَ مُنهِضاتي إِنَّها ... مَذخورَةٌ لَكَ في السِّقاءِ الأَوفَرِ [بحر الكامل]
قال التبريزي: ((... وقوله: ((مذخورة لك في السقاء الأوفر)) هذا مثل تستعمله العرب، يقولون للرجل إذا فعل شيئا: حقنته في السقاء الأوفر (?) أي: إنك قد وضعته في موضعه واحتفظته)) (?).
· تناص مع أقوال مستعملة:
وَلِذاكَ كانوا لا يُرأَّسُ مِنهُمُ ... مَن لَم يُجَرَّب حَزمُهُ مرؤوسا [بحر الكامل]
قال التبريزي: ((هذا البيت مبني على قولهم فلان قد آل وإيل عليه؛ أي: ساس وسيس)) (?).
[ب] باعتبار الاتجاه التاريخي للتناص:
· تناص قبلي: أي تناص مع شعر شاعر سابق على أبي تمام، ومثال ذلك:
قال أبوتمام:
لا تُذيلَن صَغيرَ هَمِّكَ وَانظُر ... كَم بِذي الأَثلِ دَوحَةً مِن قَضيبِ [بحر الخفيف]
قال أبوالعلاء: ((.. والمعنى: لا تذيلن صغير همك؛ أي: لا تهمل نظرك فيه، فإن كان خيرا فإنه يتثمر وتعظم المنفعة به، وإن كان مما يحذر فإنه لا يؤمن أن يغلب ويتفاقم. وهذا المعنى قصده ((نَهْشَل بن حَرِّيّ (?) في قوله: