ومن الأصداء))، وأن ((أي نص يقع في نقطة التقاء عدد من النصوص، الذي هو في الوقت نفسه إعادة قراءة لها، وتثبيت لها وتكثيف لها وانتقال منها ولها)) (?).

كما أنها أكدت أصالة شعره، فـ ((أكثر المبدعين أصالة من كان تركيبه الفني ذا طبيعة تراكمية على معنى أن الروافد السابقة قد وجدت فيه مصبا صالحا لاستقبالها، ومن الحقائق التي يجب أن نعترف بها أنه لا وجود لمبدع يخلص لنفسه)) (?).

هذا التناص فيه نوع من التكرار، وهذا التكرار في الأبيات ـ على حد قول أبي العلاء ـ ((بعضه شرح لبعض)) (?). والتناص عندهما يسهم في توضيح المعنى، ويمكن الاستناد إليه في فهم المعنى (?).

وقد أطلق أبوالعلاء على هذا التناص مصطلح ((التَّعَلُّق)) (?)، ((البناء)) (?). وتابعه التبريزي في ذلك.

أشكال التناص عندهما: [أ] باعتبار نوع النص المتناص معه:

· تناص مع الآيات القرآنية:

مِن كُلِّ سابِغَةِ الشَبابِ إِذا بَدَت ... تَرَكَت عَميدَ القَريَتَينِ عَميدا [بحر الكامل]

قال أبوالعلاء: ((عميد القريتين: رئيسهما. وعميد: من قولك عمده الحب إذا ذهب بقلبه، وإنما بنى الطائي هذا الكلام على الآية، وهي قوله عز وجل چ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? چ [الزخرف: 31])) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015