ولكن يبدوأن الأمر أوسع من ذلك عند أبي العلاء، فهولا يتقيد بأن تكون الإضافة بمعنى ((مِنْ)) لإعراب المضاف إليه بدلا أوعطف بيان.

ـ قال عند قول أبي تمام:

وَما اللَّيثُ كُلُّ اللَّيثِ إِلّا ابنُ عَثرَةٍ ... يَعيشُ فُواقَ ناقَةٍ وَهوراهِبُه [بحر الطويل]

((والرواة مجمعون على إضافة ((فُوَاق)) (?) إلى ناقة مع بيان الزحاف، ولو رواه راو ((فواقًا ناقة))؛ فنصب الفواق ونونه لجاز في العربية)) (?).

ولا يجوز أن تكون ((فواقًا ناقة)) على معنى من؛ إذ إن الفواق فترة زمنية، ولا تكون جزءا من الناقة (?).

[ج] دراسة المادة النحوية المتعلقة بالتوابع:

• البدل عند أبي العلاء:

مما أوضحه أبوالعلاء في باب البدل أن الحرف إذا كان متصلا بالضمير ثم أبدل منه وجب أن يعاد مع الحرف.

قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

بِالمُجتَبى وَالمُصطَفى وَالمُستَرى ... لِلحَمدِ وَالحالي بِهِ وَالكاسي [بحر الكامل]

((جاء بالباء في قوله: ((بِالمُجتَبى))؛ لأنه بدل من الهاء في قوله ((به))، وإذا كان الحرف متصلا بالضمير ثم أبدل منه وجب أن يُعادَ الحرف مع الاسم، كقولك: مررنا بهم بالقوم الصالحين، ونزلنا عليهم على خيار الناس)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015