ونِعْمَ الحيُّ كَلْبٌ غيرَ أَنَّا ... رُزِئْنا مِنْ بنين ومن بَنَاتِ [بحر الوافر])) (?).

[8] الجمع يُظْهِر أصل الكلمة. قال عند قول أبي تمام:

الوارِدينَ حِياضَ المَوتِ مُتأَقَةً ... ثُبًا ثُبًا وَكَراديسًا كَراديسا [بحر البسيط].

((ثُبًى جمع ثُبةٍ، وهي الجماعة من الناس ليست بالكثير، ويقال في جمعها ثُبَات وثُبُون وقالوا: ثُبًا؛ فدل ذلك على أن أصلها ثُبْيَة أوثُبْوَة)) (?).

[9] من الجموع ما يدل على الواحد والجمع، ومنها ما هو قليل الاستعمال، ومنها ما يوجبه القياس ولكنه غير مستعمل أونادر الاستعمال.

ـ قال: ((والنحويون يذهبون إلى أن شمالا يكون واحدا وجمعا)) (?).

ـ قال: ((طيور جمع طير، وطير جمع طائر، وقلما يقولون طيور، إلا أنه قد جاء، وربما استعملوا الطير في معنى الواحد)) (?).

ـ قال: ((الأرية واحدة الأري وهوالعسل، وقلما تستعمل هذه الكلمة مُوحَّدة)) (?).

ـ قال: ((والزيانب جمع زينب، هكذا يوجب القياس، فأما الشعر القديم فقلما يوجد فيه الزيانب)) (?).

[10] الاسم الذي وزنه فِعْلة يجمع بحذف الهاء:

قال: ((ريمة القياس أن يجمع على رِيم، مثل: سِدْرة وسِدر، وكلام سيبويه يدل على أن مثل هذه الأشياء يجوز أن تجمع على حذف الهاء)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015