((يقال جاورتهم جِوارًا، والجُوار بضم الجيم اسم، والأحسن على مذهب الطائي: أن تُخفف همزة ((جُؤَار)) وتُجْعل واوا؛ لأن الجُؤَار بالهمزة ليس من لفظ الجِوار، الذي هومجاورة؛ فإذا خففتَ الهمزة وضممت جيم الجِوار، الذي هواسم للمجاورة؛ فالتجنيس كامل، وإن كسرت الجيم فهومخالف بالحركة لا غير)) (?).
ـ قال عند قول أبي تمام:
وَمَقدودَةٍ رُؤدٍ تَكادُ تَقُدُّها ... إِصابَتُها بِالعَينِ مِن حَسَنِ القَدِّ [بحر الطويل]
((... والجيد: ((رُؤْد)) بالهمزة، بالهمز، وهي المُتثنِّية، و ((الرُّد)) بغير همز: الطَّوَّافة في بيوت جاراتها، وكان يكون ذمًّا، إلا أن تُخَفَّف الهمزة)) (?).
وقال: لَمّا قَرا الناسُ ذاكَ الفَتحَ قُلتُ لَهُم ... وَقائِعٌ حَدِّثوا عَنها وَلا حَرَجا [بحر البسيط]
((أراد قرأ الناس، من قراءة الكتاب؛ فخفف الهمزة، ولايحسن أن يحمل على غير هذه اللفظة [؛ لقرينة السياق] من قِرَى الضيف، ولا من قرا الشيء؛ إذا تتبعه)) (?).
ـ قال عند قول أبي تمام:
وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُ ... وَلِآلٍ تومٌ وَبَرقٌ وَميضُ [بحر الخفيف]
((... يقال للؤلؤة العظيمة تُؤْمَة والجمعُ تُؤَم. وهذا الوجه أجود من أن تُجعَل ((تُومُ)) جمع تُؤَام على تخفيف الهمزة؛ لأن ذلك قليل)) (?).