ـ الكلمة التي على وزن ((أَفْعَل)) ومؤنثه ((فَعْلاء)) تجمع على ((فُعل))، بتحريك العين أوتسكينها، ((إلا أن التسكين في جمع أفعل وفعلاء هوالوجه المختار)) (?) عند أبي العلاء.
ـ تحذف ((الياء)) من وزن ((فعاليل)) لطول الكلمة وضعف الحرف. قال أبوالعلاء: ((قيل للفقير صُعْلُوك، والقياس أن يقال في جمعه: صعاليك ويجوز صعالك؛ بحذف الياء)) (?).
- الجمع قد يبنى على النسب:
أشار أبوالعلاء إلى أن هناك جموعا قد تبنى على النسب؛ بمعنى أن تكون
الكلمة، ثم يؤتى بالمفرد منسوبا إليها، ثم يؤتى بالجمع بحذف ياء النسب. قال عند قول أبي تمام:
بِزُهرٍ وَالحُذاقِ وَآلِ بُردٍ ... وَرَت في كُلِّ صالِحَةٍ زِنادي [بحر الوافر]
((وقال الحُذاق؛ لأنه بناه على النسب. يقال: رجل حُذَاقِي؛ فيُشبه بقولهم رُوميّ وزَنْجِي، ثم يقال للجمع: الزَّنْج والرُّوم؛ فتحذف الياء)) (?).
ويؤخذ من النص السابق أن ياء النسب يمكن أن تستخدم في ((تمييز الواحد من الجمع))، وهذا ما صدق عليه بعض العلماء فقال: ((وكما أشركوا بين هاء التأنيث وياء النسب في المبالغة أشركوا بينهما في تمييز الواحد من الجمع فحبشي وحبش، وزنجي وزنج، وتركي وترك بمنزلة تمرة وتمر ونخلة ونخل)) (?).