((قوله: ((يا غالِبا)) نداء للذي يرثيه واسمه غالب، وتنوين العَلَم المُنادى محسوب من الضرورات، والنحويون فيه مختلفون، بعضهم يختار النصب، وبعضهم يختار الرفع ...)) (?).
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
مُسِفِّهِ ثَرِّهِ مُسَحسِحِهِ ... وابِلِهِ مُستَهِلِّهِ بَرِدِه
وَهَل يُساميكَ في العُلى مَلِكٌ ... صَدرُكَ أَولى بِالرُّحبِ مِن بَلَدِه
[بحر المنسرح]
((... و ((مُسَحسِح)): كثير الصب، وبعض الناس يذهب إلى أن ((مسحسحا)) مأخوذ من السح، وأصحاب القياس من أهل البصرة يزعمون أن ((سحسح)) من غير لفظ ((سَحَّ)). ووزن ((مُسَحسِح)) على رأي سيبويه، ((مُفَعْلِل))، وعلى رأي غيره من أصحاب النظر ((مُفَعْفِل))، وعلى ما ثبت في كتاب العين ((مُفَعْفِع)))) (?).
3ـ أن أبا العلاء كان يعتمد على السماع والقياس بنفس الدرجة:
قال أبوالعلاء: ((أهل اللغة يختارون بنى فلان على أهله، ويكرهون: بنى بها، وأصل ذلك أنهم كانوا إذا أعرسوا بنوا القباب على العرائس، والمتعارف في كلامهم بنى على المرأة القبة، ولايمنع القياس دخول الباء في هذا الموضع)) (?).
وهذا هوما تتبعه المدرسة البغدادية التي اتبع نحاتها ((منهجا جديدا في دراساتهم ومصنفاتهم النحوية يقوم على الانتخاب من آراء المدرستين البصرية والكوفية جميعًا)) (?). فأبو العلاء لم يكتف بالسماع كما تقول المدرسة الكوفية، بل أطلق القياس كما تقول المدرسة البصرية.
*******