والرعن القطعة منه. ثم قال جمّ أي كثير. وصواهله يعني صهيل الخيل. وجم كثير كما يقال، قد
جمّت البئر وذلك إذا كثُر ماؤها. قال: والمعنى في قوله قد خطبنا بناتهم، يقول غزونا بهذا الجيش
الكثير الأهل، فسبيناهن برماحنا.
إذا ما التقينا أنكحتنا رماحُنا ... منَ الحيِّ أبكاراً كِراماً عقائلُهْ
وعقائله كرائمه، قال وعقيلة القوم كريمتهم.
وبنتِ كريمٍ قد نكحنا ولمْ يكنْ ... لها خاطِبْ إلا السّنانُ وعاملُهْ
قال الأصمعي: عامل الرمح قدر الثلث من أوله.
وأنتمْ عضاريطُ الخميسِ عتادكُمْ ... إذا ما غدا أرباقهُ وحبائلهْ
العضاريط التِّباع الذين يكونون في الجيش، وهو الخميس، وقوله عتادكم يريد أداتكم. الأرباق وهي
الحبال التي تُربق بها الغنم. ينسبهم إلى أنهم رعاة الغنم، يعيرهم بذلك.
وأنّا لمنّاعونَ نحتَ لوائنا ... حمانا إذا ما عاذَ بالسيفِ حاملُهْ
وقالتْ كُليبُ قمّشوا لأخيكمُ ... ففرّوا بهِ إنّ الفرزدقَ أكلهْ
فهلْ أحدٌ يأبنَ المراغةِ هاربُ ... منَ الموتَ إنّ الموتَ لابُدّ نائلُهْ
ويروى: فهل أحد يأين الأتان بوائل من الموت إن الموت لابد قاتله.
بوائل: بناج.
فإنيّ أنا الموتُ الذي هوَ ذاهبٌ ... بنفسكَ فأنظرْ كيفَ أنتَ محاولُهْ