وقائلَةٍ ما للفرزدق لا يُرى ... عَلى السنِّ يستغني ولا يتعفَّفُ
يقُولونَ كلاَّ ليسَ للقينِ غالِبٌ ... بَلى إنَّ ضربَ القينِ بالقينِ يُعرفُ
ولمَّا رأوْا عيني جُبيرٍ لِغالبٍ ... أبانَ جُبيرُ الريبةَ المتقرف
ويروى أبان جبير الزنية المتعرف. جبير قين كان لصعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد. يريد
أبان جبير المتقرف الريبة، فحذف التنوين في جبير وذلك لالتقاء الساكنين. وذلك كما قال عبد الله بن
قيس الرقيات:
تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي ... عن خدام العقيلة العذراء
فحذف التنوين. قال أبو عثمان وإنما سمي بن الرقيات باسم جداته.
أخُو اللُّؤُمِ ما دامِ الغَضا عجلَزٍ ... ومَا زالَ يُسعى في رمَادانَ أحقفُ
إذا ذُقْتَ مِنِّي طعمَ حربٍ مريرَةٍ ... عطفتُ عليكَ الحربَ والحربُ تُعطفُ
تروغُ وقدْ أخزوكَ في كلِّ موطِنٍ ... كما راغَ قردُ الحرَّةِ المُتخذِّفُ
أتعدِلُ كهفاً لا تُرامُ حُصُونهُ ... بهارِ المراقِي جُولهُ يتقصفُ
أرادا بجول هائر. وقوله بهار يريد هائرا كما ينهار الرمل. وجول البئر ما حولها، وإنما يريد أنك لا
تقدر على أن تكون مثلي. أنا جبل، وهو الكهف، وأنت كالرمل الذي ينهار، فأين أنت مني.
تحُوطُ تميمٌ منْ يحوطُ حماهُمُ ... ويحمِي تميماً منْ لهُ ذاكَ يُعرفُ
أنا ابنُ أبِي سعدٍ وعمروٍ ومالكٍ ... أنا ابنُ صميمٍ لا وشيظٍ تخلَّفُوا