قال وسعى رجل من بني مازن. على أصهار الفرزدق بني درهم، فظلمهم لقحتين لهم، فقال الفرزدق
في ذلك:
تخطيتها أنعام بكر بن وائل ... إلى لقحتي راعي غنيم بن درهم
ومن يحتلب سيئاتهم في إنائه ... يجد طعم صاب في الإناء وعلقم
علام بنت بنت اليرابيع بيتها ... علي، وقالت لي بليلٍ تعمَّم
إذا أنا لم أجعل مكان لبونها ... لبونا وأفقأ ناظر المتظلم
رجع إلى شعر جرير:
ومَا منعَ الأقيانُ عقرَ فَتاتهمْ ... ولا جارهُمْ والحُرُّ منْ ذاكَ يأْنَفُ
أتمدحُ سعداً حينَ أخزتْ مُجاشِعاً ... عقيرةُ سعدٍ والخباءُ مُكشَّفُ
نفاكَ حجِيجُ البيتِ عنْ كُلِّ مشعرٍ ... كمَا رُدَّ ذُو النُّميتينِ المُزيَّفُ
قال أهل الحجاز يسمون هذه الصنجات النمامي. قال وذلك لأنه من حديد، النمي يريد الفلس الردي.
قال ابن الحميم الأسدي:
يجور علينا عامدا في قضائه ... بنمية ميزانها غير قائم
وما زِلْتَ موقوفاً عَلى بابِ سوءةٍ ... وأنتَ بدارِ المُخزياتِ مُوقَّفُ
ألؤْماً وإقراراً على كُلِّ سوءةٍ ... فمَا للِمَخازِي عنْ قُفيرةَ مصرِفُ
ويروى ألؤما وإسكانا على كل خزية.
ألمْ نَر أنَّ النَّبع يصلُبُ عُودُهُ ... ولا يستَوي والخزوعُ المُتقصِّفُ
وما يحمدُ الأضيافُ رِفدَ مُجاشعٍ ... إذا روَّحتْ حنَّانةُ الرِّيح حرجفُ