أَلسنَا أَحقَّ النَّاس يَومَ تَقايسُوا ... إلى المَجدِ بالمُستأثراتِ الجَسائِمِ

مُلوكٌ إذا طمَّتْ عليكَ بُحورُها ... تطحطحطتَ في آذيِّها المُتصادمِ

إذا ما وُزنَّا بالجبال رأيتنا ... نميلُ بأنضاد الجِبالِ الأضاخمِ

تَرانا إذا صعَّدتَ عينكَ مُشرفاً ... عليكَ بأطوادٍ طِوالِ المَخارِمِ

ولوْ سُئلتْ مَنْ كفؤُنا الشَّمْسُ أَوْ ماتْ ... إلى ابْنَي منافٍ عبدِ شمسٍ وهاشِمِ

وكيفَ تُلاقِي دارِماً حيْن تلتقيِ ... ذُراها إلى حيث النُّجومِ التَّوائِمِ

لقدْ تركتْ قيساً ظُباةُ سُيوفُنا ... وأيدٍ بأعجازِ الرِّماحِ اللَّهاذِمِ

وقائعُ أيامٍ أرينَ نِساءَهُمْ ... نهاراً صَغيراتِ النُّجومِ العَوائِمِ

العوائم السوابح في الفلك.

بِذِي نجبٍ يومٌ لِقيسٍ شَريدهُ ... كثيرُ اليتامىَ في ظِلالِ المآتِمِ

ونحنُ تركنَا بالدَّفينةِ حاضِراً ... لآلِ سُليمٍ هامُهُمْ غيرُ نائِمِ

ويروى بالدثينة وهي لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. قال وذلك أنه أغار على بني سليم

حجش بن عثمان المازني فقتل الحصين الرعلي فقال في ذلك عباس بن ريطة الرعلي:

أغرَّكَ مني ان رأيتَ فوارسي ... ثوى منهم يوم الدثينة حاضرُ

بأيدي رجال أغضبتهم رماحُنا ... وأسيافُنا إن الأمور دوائرُ

وذلك ما جرَّت علينا رماحُنا ... وكلُّ امرئ يوما به الجدُّ عاثر

وأُمُّكم ترجو التُّؤامَ لبعلها ... وأمُّ أخيكم كزَّةُ الرحمِ عاقر

فيالَ بني رعلٍ وأفناءِ فالج ... لما ظلمتنا في المقامة عامر

فالج من بني سليم - والتؤام أن تلد اثنين اثنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015