كعب. والحصين هو ذو الغصة بن يزيد بن الحنظلية بن شداد بن قنان بن سلمة
بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب.
هُنالِكَ لَوْ نَسبتَ بَنِي كُليبٍ ... وجدتهُمُ الأدقاءَ الصِّغارا
ومَاغرَّ الوبارَ بَنِي كُليبٍ ... بغيْثي حينَ أنْجدَ واستطارا
وباراً بالفضاءِ سمعنَ رَعْداً ... فَحاذرن الصواعقَ حينَ ثارا
الفضاء المتسع من الارض ممدود، والفضا مقصورا تمر وزبيب وما أشبهه.
هربنَ إلى مَداخِلِهنَّ مِنْهُ ... وجاءَ يُقَلِّعُ الصَّخْرَ انحِدارا
فأدركهنَّ مُنبعقٌ ثُعابٌ ... بِحَتفِ الحيْنِ إذْ غَلَبَ الحِذارا
يروى لحتف، ويروى بحيث الحين، منبعق سائل، وثعاب مثله.
هَجوتُ صِغارَ يربوعٍ بُيوتاً ... وأعظمهمْ مِنَ المخزاةِ غارا
فإنكَ والرِّهانَ على كُليبٍ ... لَكَا لمُجري معَ الفرسِ الحمارا
مساعينا التَّي كرُمتْ وطابتْ ... تَقيسُ بها مساعيكَ القِصارا
وقال الفرزدق:
عفَّى المنازِلَ آخِرَ الأيَّامِ ... قَطْرٌ ومُورٌ واختلافُ نَعامِ
المور التراب الدقيق مع الريح، عفاها درسها، والعفاء محو الأثر.
قالَ ابنُ صانِعَةِ الزُّروبِ لقومهِ ... لا أستطيعُ رَواسي الأعلامِ