النسار، وكانت تميم تعيش برأيه وحزمه. أنى بمعنى كيف.

به رَكَزَ الرِّماحَ بنُو تميمٍ ... عَشَيَّةَ حلَّتِ الظُّعُنُ النِّسارا

وَأنتَ تَسُوقُ بهمَ بنِي كُليبِ ... تُطَرُطِبُ قائماً تشُلي الحُوارا

الطرطبة دعاء البهم. والحوار اسم فحل غنم جرير. تشلي تدعو إليك، قال حاتم:

أشليْتُها بِاسمِ المِزاجِ فأقبلتْ ... رَتَكاً وكانت قَبْلَ ذلك تُعلفُ

أشليتها دعوتها باسم فحلها.

فكيفَ تردُّ نفسكَ يابْنَ ليلَى ... إلى ظِرْبَى تَحفَّرتِ المَغارا

أجِعْلاَنَ الرَّغامِ بَني كُليبٍ ... شِرارَ الناسِ أحساباً ودَارا

ويروى أجعلان الرغام بالخفض أراد ترد نفسك إلى ظربى وإلى جعلان الرغام ومن روى أجعلان

الرغام بالنصب فعلى النداء، والرغام تراب خثر ليس بالرقيق، وظربى جمع الظربان، قال أبو عبد

الله: وفيه وجه آخر للنصب أتهجو جعلان.

فَرافِعُهمْ فإن أباكَ ينمَى ... إلى العُليا إذا احتفروا النِّقارا

وبالفاء أيضاً.

فرافعهم أي انتسب لهم، وقوله إذا احتفروا النقارا يعني إذا اتخذوا الزروب للبهم والجداء.

وإنَ أباكَ أكرمُ مِنْ كُليبٍ ... إذا العِيدانُ تعتصرُ اعْتِصارا

إذا جُعلُ الرَّغامِ أبو جريرٍ ... تَرَدَّدَ دونَ حُفرتهِ فَحارا

مِنَ السُّودِ السَّراعِفِ ما يُبالي ... أليْلاً ما تَلَطَّخَ أَمْ نَهارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015