المتعبدون المتغيظون، ويروى المتعيدون، أي المعتدون، يعني الطاغين.

ألسنَا نحنُ قدْ علمتْ معدٌّ ... غَداةَ الروعِ أجدرَ أنْ نَغارا

وأضْرَبَ بالسُّيوفِ إذا تَلاَقتْ ... هوادِي الخيلِ صاديةً حِرارا

وأطعنَ حينَ تختلفُ العوالي ... بمأزولٍ إذا ما النقعُ ثارا

وأصبرَ في القُوى وأعزَّ نصراً ... وأمنعَ جانباً وأعزَّ جارا

غَضينا يومَ طخفةَ قَدْ علمتمْ ... فَصَفدنا الملوكَ بِها اعتساراً

صفدنا أسرنا.

فوارسُنا عتيبةُ وابنُ سعدٍ ... وقَوَّادُ المقانِبِ حيثُ سارا

عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي. وابن سعد هو جزء بن سعد الرياحي، والمقانب واحدها

مقنب الجيوش. وقوله قواد المقانب يعني المنهال بن عصمة أخا بني حميري بن رياح.

ومنَّا المعقلان وعبدُ قيسٍ ... وفارِسُنا الذَّيِ مَنَعَ الذَّمارا

والمعقلان أراد معقل بن عبد قيس الرياحي وأخاه بشر بن عبد قيس، وكان معقل على شرط عليَّ

بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو الذي بارز المستورد الحروري فقتل كل واحد منهما صاحبه،

ومن روى ومنا القعنبان، أراد قعنب بن عتاب الرياحي وقعنب بن عصمة بن قيس بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة.

وعبد قيس بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة، وقوله وفارسنا الذي منع الذمارا يعني

عتاب بن هرمي الرياحي.

فمَا ترجُو النُّجومَ بنو عقَالٍ ... ولا القَمَرَ المُنير إذا اسْتَنارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015