أتذْكُرُ صَوْتَ جِعْثِنَ إذْ تُنادِي ... ومنْشَدَك القلائِدَ والخِمارا
ويروى أتنكر منشدك طلبك القلائد أن تسأل عن قلائدها وخمارها، يقال نشدت الضالة أنشدها نشدة،
ونشداناً، وإذا عرفتها قلت: أنشدتها إنشاداً، وقوله صوت جعثن، كشفت صدرها وقالت: الله الله لتُمنع
ويُذب عنها.
ألمْ تَخشوْا إذا بَلَغَ المخازي ... عَلَى سَوْءاتِ جعثنَ أَنْ تُثارا
ويروى تزارا، تثار تذكر ويتحدث بها.
فإن مجرَّ جعثنِ كانَ ليْلاً ... وأعينُ كانَ مقتلهُ نَهارا
أعين أبو النوار كان مقتله نهاراً أي واضحاً ويروى جهاراً.
فلَوْ أيَّامَ جِعْثنِ كانَ قَوْمِي ... هُمُ قَوْمِّ الفرزدقِ ما اسْتَجارا
ونصب قوم أحسن، لأن هم عماد مع المعرفة، وتكون رفعا مع النكرة.
تزوَّجتُمْ نَوارَ ولَمْ تُريدُوا ... ليُدرِكَ ثائرٌ بأبِي نَوارا
فدينُكَ يا فرزدقُ دِينُ لَيلَى ... تَزورُ القيْنَ حَجَّا واعْتِمارا
ليلى أم غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال، تزور القين حجا، أي كأنها تحج إليه وتعتمر.
فَظلَّ القينُ بعدَ نِكاحِ لَيْلَى ... يُطيرُ عَلى سِبالِكُم الشُرَّارا
ويروى يظل. ويروى يُطير عن سبالكم والروايتان سواء.