وقوله تمنى الأمانيا، فإن الضبع إذا أرادوا صيدها وهي في

وجارها قالوا: خامري أم عامر، أبشري أم عامر بجراد عظال، وكمر رجال. فلا تزال يقال لها ذلك

حتى يدخل عليها الرجل، فيربط يديها ورجليها ويكعمها ويجرها، وليست لها حيلة. وقوله: خامري

أي استكني، والجراد العظال إذا أراد أن يسرأ بيضه، ركب بعضه بعضاً، وأصل هذا أن المعاظلة

سفاد السباع، يسرأ يغرّز بيضه، وقوله وكمر رجال، يزعمون أن الضبع إذا وجدت قتيلاً قد انتفخ

جردانه وأنعظ، ألقته على قفاه، ثم ركبته، فتستعمله حتى يلين ويسترخي ومن ذلك قوله:

تبيتُ به عُرجُ الضِّباعِ عَرائِسا

وآبَ ابنُ ذَيَّالٍ بأسلابِ جارِكُمْ ... فسُمِّيتُمُ بعدَ الزبيرِ الزَّوانِيا

ابن ذيال يعني عمرو بن جرموز بن الذيال، قاتل الزبير بن العوام، رضي الله عنه.

إذا سَرَّكُمْ أن تمسَحُوا وجهَ سابقٍ ... جوادٍ فَمُدُّوا وابسُطُوا مِن عنانيا

فقال البعيث للفرزدق لما وقع الشر بينه وبين جرير، وجعلا لا يلتفتان إلى البعيث، فقال الناس:

سقط البعيث:

أشارَكتَني في ثَعلبٍ قد أكلتُهُ ... فلم يبقَ إلا رأسُهُ وأكارِعُهْ

فدُونكَ خُصيبَهْ وما ضَمّت استُهُ ... فإنكَ قَمّامٌ خبيثٌ مراتِعُهْ

ويروى فإنك درام، والدرام القصير القوائم المقارب الخطو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015