فَرُدِّي جِمالَ الحَيِّ ثمّ تَحمَّلي ... فمالكِ فيهم مِنْ مُقامٍ ولا لَيا
تعرَّضتُ فاستَمرَرتِ من دونِ حاجتي ... فحالَكِ إني مُستمرٌ لحاليا
وإني لَمَغرورٌ أعَلَّلُ بالمُنى ... لياليَ أرجو أنّ مالكِ ماليا
فأنتَ أبي ما لم تكُن لي حاجةٌ ... فانْ عَرضتُ فإنني لا أباليا
بأيِّ نِجادٍ تحملُ السيفَ بعدما ... قطعتَ القُوى من مِحملٍ كانَ باقيا
النجاد حمائل السيف. يقال: حمائل ومحامل.
بأيِّ سنانٍ تطعُنُ القومَ بعدما ... نَزعتْ سِناناً مِنْ قَناتِكَ ماضيا
ألم أكُ ناراً يَصطَليها عَدُوُّكم ... وحِرزاً لِما ألجأتُمُ مِن ورائيا
وباسِطَ خيرٍ فيكُمُ بيمينهِ ... وقابِضَ شرٍّ عنكُمُ بشماليا
ألا لا تخافا نَبوتي في مُلِمَّةٍ ... وخافا المَنايا أن تفوتَكُما بيا
أنا ابنُ صَريحَي خِندفٍ غيرَ دِعوَةٍ ... يكونُ مكانَ القلبِ منها مَكانيا
يعني مدركة وطابخة ابني اليأس بن مضر، ومدركة اسمه عمرو، واسم طابخة عامر، لقب مدركة
لأنه أدرك صيداً صاده لأبيه، فلقبه مدركة أبوه، وسمي طابخة لطبخه الصيد لأبيه. وأمهما خندف
واسمها ليلى بنت عمران بن الحاف بن قضاعة، وسميت خندف لأنها طلبت ابنيها فلما رأتهما قالت:
لم أزل أخندف منذ اليوم، فسماها زوجها خندف، والخندفة ضرب من المشي.
وليسَ لسيفي في العِظامِ بقيّةٌ ... وللسَّيفُ أشوَى وقعَةً من لسانيا
جَريءُ الجَنان لا أهالُ منَ الرَّدى ... إذا ما جعلتُ السيفَ من عَن شِماليا