على أن البخاري ومسلم قد اشترطا ماذا جمع كل الصحيح فهم البعض أن البخاري ومسلم عليهما رحمة الله اشترطوا ما اشترطاه جمع كل الصحيح فحينئذٍ وجد بعض الأحاديث الصحيحة ولم تذكر في الجامع الصحيح للبخاري ولا عند مسلم فجمع بعضهم الإلزامات الدارقطني وكذلك الحاكم في المستدرك.

مِنَ الصَّحِيحِ فَوَّتَا كَثِيرا ... وَقَالَ نَجْلُ أَخْرَمٍ يَسِيرَا

مُرَادُهُ أَعَلَى الصَّحِيحِ ......... ... .........................

يعني: البخاري ومسلم جمعا أعلى الصحيح هذا هو الأصح، أصح الصحيح يعني عندنا صحيح وأصح، أصح الصحيح هو الذي اعتنى به البخاري ومسلم عليهما رحمة الله ولا يُستدرك عليهما ما هو صحيحٌ عند غيرهما لأنه لم يخرجه البخاري ويلزمه تخريجه، لا، نقول: لا يلزمه لأنه لم يشترط ذلك، ولذلك قال السيوطي:

مِنَ الصَّحِيحِ فَوَّتَا كَثِيرا ... وَقَالَ نَجْلُ أَخْرَمٍ يَسِيرَا

مُرَادُهُ أَعَلَى الصَّحِيحِ ......... ... .........................

يسيرًا: يعني بعضهم قال: فواتا كثيرًا من الأحاديث الصحيحة، وقال بعضهم: لا فوتا يسيرًا قال: مراده أعلى الصحيح إذًا أكثر الصحيح الذي هو أصح الصحيح موجودٌ في البخاري ومسلم وفوتا يسيرًا من أصح الصحيح لا من الصحيح ولذلك قال:

مِنَ الصَّحِيحِ فَوَّتَا كَثِيرا ... وَقَالَ نَجْلُ أَخْرَمٍ يَسِيرَا

مُرَادُهُ أَعَلَى الصَّحِيحِ فاحْمِلْ ... أَخْذًا مِنَ الحَاكِمِ أَيْ فِي المَدْخَلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015