التفسير المباشر، ولهذا صور متعددة؛ كأن يَرِدَ المعنى الذي في الآية في الحديث، أو أن تَرِدَ اللفظة التي في الآية في الحديث، وهي بيِّنة فيه، أو يَرِدَ في السنة تفاصيل أمر مجمل في القرآن، أو أن يَرِدَ فيها الإشارة إلى موضوع من موضوعات القرآن، وما إلى ذلك مما لا يكون القصد منه التفسير المباشر، بل يَرِدُ الحديث عاريًا من الآية.
ومن أمثلته:
1 - أن يَرِدَ في الحديث إشارة إلى المعنى الذي في الآية، ومن ذلك ما ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 81]، قال: «{بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيّئَةً}؛ أي: عمل مثل أعمالكم، وكفر بمثل ما كفرتم به حتى يحيط به كفره، فما له من حسنة.
وفي رواية عن ابن عباس قال: الشرك. قال ابن أبي حاتم: ورُوي عن أبي وائل وأبي العالية ومجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والربيع بن أنس نحوه.
وقال الحسن أيضًا والسدي: السيئة: الكبيرة من الكبائر.
وقال ابن جريج عن مجاهد: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}، قال: بقلبه.
وقال أبو هريرة وأبو وائل وعطاء والحسن: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}، قالوا: أحاط به شركه.
وقال الأعمش عن أبي رزين عن الربيع بن خيثم: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}، قال: الذي يموت على خطاياه من قبل أن يتوب.
وعن السدي وأبي رزين نحوه، وقال أبو العالية ومجاهد والحسن في رواية عنهما وقتادة والربيع بن أنس: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} الموجبة الكبيرة.