العادة شيئاً، لكنها لا يمكن أن تبلغ ما يظهر على يد النبي صلّى الله عليه وسلّم بحال، فالنار التي أُلقي فيها إبراهيم عليه السلام ليست كالنار التي ألقي فيها أبو مسلم الخولاني، ولا بقاؤه فيها كبقائه، فنار إبراهيم أعظم، وظهور كرامة الله له أمام قومه أعظم أيضاً.
وآية النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يمكن أن تلتبس بما يصدر من غيره سواء أكان وليّاً أم ساحراً أم كاهناً، بل إن آية الولي تبع للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وهي دليل على صدقه، ولا يمكن أن تخرج على يد من يدَّعي الولاية وهو لا يكون متابعاً للنبي صلّى الله عليه وسلّم، بل إذا ظهر مثل ذلك لمن ليس مُتَّبعاً للنبي صلّى الله عليه وسلّم، فهو دليل على أنه من تلاعب الشيطان بالإنسان، فإن الله لا يظهر الكرامة لأعدائه.