شكره لسيف الدولة، ليس كشكر من يتصنع له بقوله، ولا يمحضه حقيقة وده.

بِرَأْي مَنِ انقَادَتْ عُقْيلُ إلى الرَّدَى ... وإِشْمَاتِ مَخْلوقٍ وإسْخَاطِ خَالِق؟

ثم يقول: برأي من انقادت هذه القبيلة إلى ما تعرضت له من المكروه، بخلاف سيف الدولة الذي أشتمت فيه المخلوقين بأنفسها، وأسخطت الله عز وجل بسوء فعلها.

أَرَادُوا عَلَّياً بالَّذي يعجزُ الوَرَى ... وَيُوسِعُ قَتْلَ الجْحَفلِ المُتَضَايقِ

ثم قال: أرادوا سيف الدولة فيما تمثل لهم من الظهور عليه، والإيقاع بجيشه، بما أعجز الورى نيله، وبعد عليهم فعله، وما مثله يوسع الجحفل المتضايق لكثرته، بما يشمل أهله من القتل، وما يوردهم أشد موارد الحتف.

فَمَا بَسَطو كفاً إلى غير قاطعٍ ... وَلاَ حَمَلوا رَأسا غير فالِق

ثم قال: فما بسطوا في حين تغرضهم لسيف الدولة يداً من أيديهم، إلا إلى سيف قطعها، ولا حملوا في تلك الحرب هاماتهم، إلا إلى فاق من أصحاب سيف فلقها. يشير إلى أن بني عقيل كانوا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015