الظهر، وتبعهم فوجد آثار جفلتهم، وسار إلى ماء الفرقلس، وأمر بالنزول عليه، ثم عن له رأي في اتباعهم، فرحل لوقته إلى ماء يقال له الغنثر، وقدم خيلاً فلحقت ما لهم وحازته، ونزل على الغنثر قبل نصف النهار، وقد امتلأت الأرض من الأغنام والجمال والهوادج والرحال، وأتاه خبر اجتماعهم بتدمر، فسار في السحر يوم الأحد، فنزل ماء يقال له الجباة، وتفرقت خليه في طلب الفلول، فردت مالاً، وقتلت عدة، وراح منه قاطعاً الصحصحان والمعاطيس. واجتاز بركايا العوير ونهيا والبييضة وغدر والجفار فوجد جميعها قد نزحته البادية المفلولة، وصبحت أوائل خيله تدمر يوم الاثنين، لثلاث عشرة ليلة بقيت من صفر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015