تَشَرَّفُ عَدْنَانُ بِهِ لا رَبِيْعَةُ ... وَتَفْتَخِرُ الدُّنيا بِهِ لا العَوَاصِمُ

ثم قال: تشرف بك عدنان، فضلاً عن ربيعة، وآل عدنان مآل قريش، وسائر قبائل أكثر العرب، فأشار إلى أن جميع العرب يتشرفون بسيف الدولة، وإن بعد كثير منهم عن نسبه، كما أن الدنيا تفتخر به بلادها، وإن بعد أكثرها عن بلده.

لك الحمد في الدار الذي لي لفظه ... فإنك معطيه وإني ناظم

ثم يقول له: لك الحمد في شعري الذي هو حسنه، وبراعة وصفه، فإنما لي لفظه وأنت معطيه، وأنا أنظمه وأنت تنشئه؛ لأني إنما أصف في مكارمك، وأقيد به فضائلك، فأن كنت ناظم لفظه، فمآثر جوامع حسنه.

وإني لتغدوني عطايات في الوغى ... فلا أَنَا مَذْمُومُ ولا أَنْتَ نَادِمُ

ثم قال: وإني لأَرْكَبُ ما تَهب لي من الخيل في الحرب، فتغدو بي سائرة، وأقحمها في تلك الغمرات ناهضة، فما أنا مذموم بما أفعله من التقدم، ولا أنت حينئذ نادم على ما تخصني به من التفضل.

عَلىَ كُلَّ طَيَّارٍ إليها بِرِجْلهِ ... إذَا وَقَعتْ في مَسْمَعَيْهِ الغَمَاغِمُ

ثم قال: على كل طيار إلى الحرب، وجناحه رجله، وطيرانه عدوه، إذا وقعت في مسمعيه غماغم الأبطال، وكثر فيها تصاول الأقران. فدل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015