وسار سيف الدولة نحو ثغر الحدث لبنائها، وكان أهلها أسلموها بالأمان إلى الدمستق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فنزلها سيف الدولة يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، فبدأ في يومه فخط الأساس، وحفر أوله بيده ابتغاء ما عند الله، فلما كان يوم الجمعة نازله ابن الفقاس؛ دمستق النصرانية، في خمسين ألف فارس وراجل، من جموع الروم والأرمن والروس والبلغر والصقلب والجزرية. ووقعت المصافة يوم الاثنين، انسلاخ جمادى الآخرة، من أول النهار إلى وقت العصر، وأن سيف الدولة حمل عليه بنفسه في نحو خمس مائة من غلمانه، وأصناف رجاله، فقصد موكبه وهزمه، وأظفره الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015