ثم يقول: أن بني كلاب صنائع سيف الدولة، أنبتتهم سحائب نعمه، (وعمتهم) سوالف سننه، فكثر عددهم في أيامه، وطاب خبرهم بما شملهم من إنعامه.

وتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعَادي ... وَذَلَّ لَهُمْ من العَرَبِ الصَّعابُ

ثم قال، مؤكداً لما قدمه، من ذكر اتصالهم به: وتحت لوائه ضربوا من أعاديه من خالفه وعصاه، وأذل بهم من العرب من استصعب عليه ونواه.

وَلَوْ غَيْرُ الأَمِيرِ غَزَا كِلاَبا ... ثَنَاهُ عَن شُمُوسِهمُ ضَبَابُ

ثم يقول: ولو غير سيف الدولة غزا كلابا؛ هذه القبيلة، لأَعياه أمرهم، ولأفزعه بأسهم، ولثناه عن الاستضاءة بشموس بلادهم عجاج كتائبهم، وساطع رهج مواكبهم، وجمع الشمس على التجوز، كأنه جمع شمس كل يوم شمساً على حيالها، وأشار بالضباب إلى الرهج.

وَلاَقى دُونَ ثَأيِهمُ طِعَاناً ... يُلاَقي عِنْدهُ الذَّئْبَ الغُرَابُ

ثم قال: ولاقى دون بيوتهم، وأشار إليها بالثأي؛ لأنها إنما تكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015