به من تقبيل كمك، كرامته عليك، ولا منزلته الرفيعة عندك، ولكنه سألك وأنت لا تخيب سائلك، وأملك وأنت لا تضيع من أملك.

وأَكْبَرُ مِنْهُ هَّمِةً بَعَثَتْ به ... إِليكَ العِدَى واسْتَنْظَرَتْهُ الجَحافِلُ

ثم قال: وأكبر من هذا الرسول همة، وأرفع منزلة ورتبة، بعثت به إليك طوائف الأعداء الذين يطلبون سلمك، ويتوقعون سطوتك وحربك، واستنظرته جيوشهم، القدوم بجوابك، واستعلام حقيقة رأيك.

فَأَقْبَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهو مُرْسَلُ ... وَعَادَ إلى أَصْحَابِهِ وَهو عَاذِلُ

ثم قال: فأقبل من أصحابه، وهو رسول معظم لهم، وعاد إليهم وهو عاذل يزري بهم، لما يتبينه من جلالتك، وعظم شأنك، ويتيقنه من ضعف المراسلين لك على مقاومتك، ولما لهم من الحظ في الخضوع لطاعتك.

تَحَيَّرَ في سَيْفٍ رَبيْعَةُ أَصْلُهُ ... وَطَابِعُهُ الرَّحْمنُ والمَجْدُ صَاقِلُ

ثم يقول: تحير ذلك الرسول في سيف من سيوف الله، ربيعة؛ هذه القبيلة، أصله، والله تعالى طابعه وصانعه،، والمجد صاقله ومظهر حسنه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015