وقال أيضاً، يصف دخول الرسول:

دُرُوعُ لَمِلْكِ الرُّومِ هَذي الرَّسَائِلُ ... يَرُدُّ بها عَنْ نَفْسِهِ وَيُشَاغِلُ

يقول لسيف الدولة: رسائل ملك الروم إليك دروع تمنعه، وحصون تكتنفه، لأنه يرد بها جيوشك عن أرضه، ويشغل بها عزائمك عن نفسه.

هِيَ الزَّرَدُ الضَّافي عَلَيْهِ وَلَفْظُها ... عَلَيْكَ ثَنَاءُ سَابغُ وَفضائلُ

ثم قال: هي عليه كالزرد الذي يشمله، والسلاح الذي يعصمه، ولكن ألفاظ تلك الرسائل فضائل لك، وثناء يتخلد عليك، لأنها خضوع منه يرتفع به قدرك، واستسلام إليك يجل معه أمرك.

وَأَنَّي اهْتَدَي هَذا الرَّسُولُ بأَرْضِهِ ... وما سَكَنَتْ مُذْ سِرْتَ فيها القَسَاطِلُ

ثم يقول: وأني لهذا الرسول بالهداية في أرضه، والتحقيق لطريق يسلكه في قصده، وما سكنت في تلك البلاد عجاجات خيلك، ولا فترت فيها قساطل جيشك؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015