ثم قال: وقيدت نفسي في ذراك وأرضك، وقصرتها على إحسانك وفضلك، ومن وجد الإحسان قيداً تقيد به، وألزم نفسه إياه، ولم يختر لها مقصوداً سواه.

إذَا سَأَلَ الإنْسَانُ أَيَّامَهُ الغِنَى ... وَكُنْتَ على بُعْدٍ جَعَلْنَاكَ مَوْعِدا

ثم قال، مخاطباً، له: إذا سأل الإنسان أيامه الغنى والسعة، والخفض والدعة، كنت أنت الموعد الذي تعد الأيام به، والأمل الذي يمثله له، يريد: أن سيف الدولة غرض القاصدين، والمقدم في جميع المحسنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015