الفعل، بغريب منك، ولا مستنكر لك؛ لأنك تفوق الناس بصواب رأيك، وحكمة فعلك، كما تفوقهم بشرف نفسك، وكرم أصلك، فخلقك يماثل نسبك، وأفعالك تنصر شرفك.

يَدِقُّ عَلَى الأَفْكَارِ ما أَنْتَ فَاعِلُ ... فَيُتْرَكُ مَا يَخْفَي وَيُؤْخَذُ مَا بَدَا

ثم قال: تدق على الأفكار حقائق سياستك، وتقصر عن سعة إحاطتك، فيأخذ الناس ظاهر ذلك مرتضين بك، ويعرضون عما خفي عنهم منه مسلمين لك. فقد تيقن الجميع أن الله يمدك بمواد توفيقه، ولا يخليك من إرشاده وتأييده.

أَزِلْ حَسَدَ الحُسَّادِ عَنَّي بِكَبْتِهمْ ... فَأَنْتَ الّذي صَيَّرْتُهمْ لي حُسَّداً

الكبت: الخيبة والخسار.

فيقول لسيف الدولة: أزل حسد الحساد عني، بكتبهم فيما ظنوه، ودفعهم، عما راموه، فإحسانك أوجب حسدهم لي، وإكرامك حملهم على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015