وأَنْتَ الملكُ تُمْرِضُهُ الحَشَايَا ... لهِمَّتِه وَتَشْفِيهِ الحروبُ
الحشايا: الفرش.
ثم قال: وأنت الملك الجلد الصارم؛ القوي النافذ، الذي يمرضه تمهد الفرش الوثيرة، فيوحشه لزوم القصور المشيدة، لبعد همته، وكرم نيته، وسروره في الحروب بالإقدام على شدائدها، وتشفيه بتقدمه في وقائعها.
وما بِكَ غيرُ حُبَّكَ أَنْ تَرَاها ... وَعَثِيرُها لأَرْجُلها جَنِيبُ
العثير: الغبار، وجنيب: فعيل، من جنبت الدابة: إذا قدتها.
فيقول لسيف الدولة: وما يشكيك إلا تأخرك عن الغزو، وبعد عهدك بطراد الخيل، وأن ترى ما تثيره من الرهج في الغارات، جنيباً لأرجلها، يقفوها ويتبعها، ويتلوها ويصحبها.
مُجَلَّحَةً لها أرضُ الأَعَادي ... وللسُّمْرِ المَناخِرُ والجُنُوبُ