ودخل عليه يوماً يعوده من علة وجدها، وقد كان عاتباً عليه لتأخر مدحه عنه، فقال له.
بِأَدْنَى ابْتِسَامٍ مِنْكَ تَحْيا القَرَائِحُ ... وَتَقْوَى مِنَ الجِسْمِ الضَّعيفِ الجَوارِحُ
القريحة: العقل.
فيقول لسيف الدولة: بأدنى ابتسام منك تحيى العقول الطائشة، وتسكن النفوس الخائفة، ةبأيسر شواهد رضاك تقوى جوارح الجسم الضعيف، ويؤمن من مكاره الأمر المخوف.
وَمَنْ ذَا الَّذي يَقْضي حُقُوقَك كُلَّها ... وَمَنْ ذَا الذي يُرْضي سِوَى مَنْ تُسَامحُ
ثم قال: ومن ذا الذي يقوم بقضاء حقوقك، ويستقل بشكر نعمك، ويبلغ ما يرضي في ذلك، سوى من تسمح له في ما أغفل، وتتجاوز عنه فيما قصر.