شَرِيْكُ المَنَايَا والنُّفوسُ غَنْيمةُ ... فَكُلُّ مماتٍ لم يُمِيتْهُ غُلُولُ

الغلول: ما أخذ على سبيل الخيانة من الفيء.

ثم قال: هو شريك المنايا بكثرة ما يحدثه من القتل، ويتلفه من النفوس في الحرب، والنفوس له كالغنائم المحتازة، والأنهاب المتملكة، فكل ممات لا يشرك المنايا فيه، فهو كالغلول المأخوذة على غير وجوهها، والأمور المقصودة على غير سبيلها. يشير إلى كثرة وقائعه، واتصال ملاحمه.

فإن تكُن الدَّوْلاَتُ قِسْماً فإنَّها ... لِمَنْ وَرَدَ الموتَ الزُّؤَامَ تَدُولُ

الدولة: مدة الظفر، ودولة السلطان من ذلك، وهي بمعنى المصدر، ويقال دالت لفلان دولة فهي تدول. والموت الزؤام: العاجل.

فيقول: فإن تكن الدولات أقساماً تستحق، وحظوظاً تستوجب، فإن أحق من كانت له فتملكها، وأسعدته فانفرد بها، من ورد الموت الزؤام غير متهيب، وأقدم عليه غير متوقع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015