وَعِنْدي لَكَ الشُّرْدُ السَّائِرا ... تُ لا يَخْتصِصْنَ من الأَرْضِ دَارَ
الشرد هاهنا: القصائد، واحدتها شرود، وهي التي لا تستقر في مكان.
ثم قال له: وعندي لك بعد ذلك الأشعار الشاردة بحسنها، السائرة في البلاد ببراعة نظمها، لا تختص من الأرض داراً تألفها، ولا جهة تسكنها، ولكنها تسير في الأرض منتقلة، وتظعن فيها على الألسن مرتحلة.
فإنيّ إذا سِرْنَ في مِقْوَلي ... وَثَبْنَ الجبالَ وَخُضْنَ البِحَارا
المقول: اللسان.
ثم قال: فإني إذا سيرتها ناطقاً بها، وأظهرتها مروياً لها، وثبت الجبال غير متوقعة، وخاضت البحار غير متهيبة.
ولي فِيْكَ ما لَمْ يَقُلْ قَائِلُ ... وَمَا لمْ يَسِرْ قَمَرُ حَيْثُ سَاراَ