ثم يقول: أسارقك اللحظ في الجماعة مستحيياً لما حرمته من برك، وأزجر مهري مستسراً لما أنكرته من أمرك.

وأَعْلَمُ إذا مَا اعتَذَرْتُ ... إليكَ أَرَادَ اعتِذَاري اعتِذَارا

ثم قال: وأعلم أني إذا تعرضت للعذر، وبسطت فيه شيئاً من القول، قابلت ذلك بالإنكار والرد، فأواصل العذر بما لا تقبله، وأكثر القول بما لا تسمعه.

كَفَرْتُ أَيَادِيَكِ الباهِرا ... تِ إنْ كَانَ ذَلَك مِنَّي اختيارا

الباهر: الغالب.

فيقول لسيف الدولة: كفرت أياديك التي تبهر الشكر، وتستغرق النشر، إن كان ما أنكرته من تأخر مدحي عنك شيئاً أردته، واختياراً قصدته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015