تقرأ ما يخط في الصحائف في الدياجي المظلمة، والليالي السود الحالكة.
وَلَوْ لَحَظ الدُّمُسْتُقُ حَافَتَيْهِ ... لَقَلَّبِ رَأْيَهُ حالاً لحِالِ
الدمستق: صاحب جيش الروم.
ثم قال: ولو أبصر الدمستق ذلك السلاح، ولاحظ حافيته، وأشرف بمشاهدته عليه، لأفزعه إفزاعاً يقلب الرأي في التخلص منه، ويعمل الحيل في الفرار عنه.
إنِ اسْتَحْسَنْتَ وهو على بِسَاطٍ ... فَأَحْسَنُ ما يَكُونُ على الرَّجَالِ
وقوله: (إن استحسنت وهو على بساط)، أراد: إن استحسنته، فحذف الهاء لقوة دلالة الكلام عليها. والعرب تفعل ذلك، أنشد سيبويه في مثل ذلك:
فأَقْبَلْتُ زَحْفاً على الرُّكْبَتَيْنِ ... فَثَوْبُ نَسِيتُ وَثَوْبُ أَجُرُّ