الدروع، والخدرنق: ذكر العناكب.
ثم وصف تلك الرماح، فقال: إنها قاضية على من تقصده، ماضية على من
تعتمده، نسج داود من الدروع، على أنها أحكمها صنعة، وأثبتها قوة، عند تلك الرماح، كنسج العنكبوت في سرعة خرقها لها، ونفاذها فيها.
هَوادٍ لأَمْلاَكِ الجيوشِ كأَنَّها ... تَخَيَّرُ أَرْوَاحَ الكُماةَ وتَنْتَقي
الهوادي: المهتدية، والانتقاء: القصد إلى ما لا عيب فيه، والكماة: الشجعان.
ثم قال: هواد لأملاك الجيوش؛ يريد: أنها عالمة بهم، ميسرة لهم، كأنها تتخير أرواح الكماة على قصد، وتنتقي ملوك الجيوش على عمد.
تَفُكُّ عَلَيْهم كُلَّ دِرْعٍ وَجَوْشَنٍ ... وَتَفْرِي إلَيْهِم كُلَّ سُورٍ وَخَنْدَقِ
تفك: تحل، وتفري: تقطع.
فيقول: إن رماح سيف الدولة تفك على أعدائه كل درع وكل جوشن، بشدة طعن فرسانه، وشجاعة أنفس أصحابه، وأنها لا يعتصم