وأصاب بمعنى، ورع: بمعنى أخف، يقال: راع يروع، بمعنى أفزع وأخاف، وزع: بمعنى كف، وبل: بمعنى أمطر.
فيقول لسيف الدولة: عش منسياً عمرك، وآبق قريرة عينك، واسم بمكارمك، وسد بفضائلك، وقد الجيوش إلى أعدائك، وجد بعطائك على أوليائك، ومر مسموعاً أمرك، وأنه غير مخالف نهيك، وره أعداءك بظهورك عليهم؛ أي أصب رئاتهم بإيجاعك لهم، وفه لأوليائك بإحسانك إليهم، واسر إلى أعدائك بجيشك، ونل ما تبغيه بسعدك، وغظ بظهورك من يحسدك، وارم ببأسك من يخالفك، وصب من تعتمده برميك، واحم ذمارك بهيبتك، واغز الروم بجموعك، واسب بجيوشك ذراريهم، ورع بمخافتك آمنهم، وزع بوقائعك متسلطهم، وأحمل الديات متفضلا بذلك، ول الأمصار مشكوراً في ولايتك، وآثن الأعداء عنها بحمايتك، ونل عفاتك بجودك، وأمطر عليهم سحائب فضلك.
وهذا دُعَاءُ لو سَكَتُّ كُفِيتُهُ ... لأَني سَأَلْتُ اللَّهَ فيكَ وقد فَعَلْ