اجتمع، ما يفعله خريق الريح. بالأغصان الرطبة، وشديد العصوف بالحشائش الرخوة.
كَأنَّ نُجُومَ اللَّيْلِ خَافَتْ مُغَارَةُ ... فَمَّدتْ عَلَيْها مِنْ عَجَاجَتهِ حُجْبَا
ثم يقول: كأن هذا الجيش أخاف نجوم الليل وأفزعها، وهالها بكثرته وذعرها، فاستترت عنه بتكاثر قتامه، واحتجبت عنه يتكاثف عجاجه.
فَمَنْ كَانَ يُرْضي اللُّؤْمَ والكُفرَ مُلْكُهُ ... فَهذا الذي يُرْضِي المكارمِ والرَّباَّ
ثم قال: فمن كان يرضي ملكه اللؤم والكفر من أدنياء المتغلبين، وكفار المنتصرين، فهذا الذي يرضي الله بإقامة شرائعه، ويرضي الكرم بإحيائه لمعالمه.